6 أساليب لا تفعليها في تربية الذكور

أسس تربية الذكور من أولى وأهم الأشياء التي يجب أن تفكر بها كل أم وكل أب. يخلق الله الإنسان في أحسن تقويم، ولكن الطباع وبناء الشخصية هي مكتسبات من المجتمع الذي يعيش فيه الطفل بدايةً من الأم والأب مروراً بالمنطقة المحيطة من الأهل والجيران، ثم المدرسة والأصدقاء وغيرهم. والتربية السليمة الصحيحة هي درع الوقاية ضد أسهم المجتمع الغادرة.
أساليب خاطئة لا تفعلها مع الذكر
رغم أننا نشهد الكثير من تطور التكنولوجيا الذي يصحبه التطور الثقافي ومعرفة بالمصطلحات الحديثة في التربية كالتربية الإيجابية. إلا أنه ومع الأسف الشديد مازالت الأمهات تعامل المولود الذكر معاملة خاطئة ينتج عنها ضعف الشخصية أو ما يسميه البعض ب (أشباه الرجال). هذه النصائح أوصت بها خبيرة الاستشارات النفسية نانسي سميدا.

1) الاعتمادية \ الاتكالية
هو أن يعتمد الطفل على من حوله حتى في أبسط الأمور، كأن يحضر لنفسه كوب من المياه. وخصوصاً عندما يأمر ويتآمر الولد على اخوته البنات ليحضروا له ما يريد. أو حتى لا يقدم لهم ولوالدته يد العون في الأعمال المنزلية.
ويمتد تأثير الاعتمادية إلى ما بعد الزواج، فلا يساعد الرجل زوجته على العكس يترك لها مهام إضافية فوق مهامها الأساسية. قد تصل إلى التخلي ع المسؤوليات الخاصة بها.
مثال أخر على الاعتمادية كأنْ تلغي الأم شخصية ولدها لينقاد وينصاع لها في كل كبيرة وصغيرة، ومن هنا تلغي شخصيته. وتكون شخصيتها هي الأساس.
2) نظرة أنانية (التفضيل)
تربية الطفل الذكر على النظرة الفوقية من أهم الأخطاء التي تقع فيها الأمهات دون أن تشعر بذلك. تبدأ أنانية الذكر من تفضيل الطفل على بقية اخوته سواء كانوا ذكوراً أو إناثاً. مثال على ذلك، تقوم الأم بإخفاء النصيب الأكبر من الطعام أو الأشهى. تبدأ أيضاً حساسية بين الإخوة وبعضها، وينفر منه بقية إخوته طوال حياتهم.
فمن الأفضل دائماً المساواة بين الحقوق من أصغرها لأكبرها، أو على الأقل ألا يشعر الأطفال بذلك بين بعضهم.
ولا تنسوا في هذه النقطة أنك في الأساس تضر بالطفل في تعامله مع الأخرين عند تربيته بمبدأ (النرجسية)، فيقوم بأخذ ما يريد حتى لو كان بالعنف.
3) تربية الطفل على الجفاء العاطفي
تربية الطفل على عبارة (الرجل لا يبكي، لا تبكي) تمحي من قلبه أي مشاعر عطف أو تعاطف مع الغير. فتصبح لديه عقيدة بأن التعاطف أو إظهار الرحمة هي دليل على الضعف وعدم الرجولة. فينتقل تأثير هذه الصفة على أولاده في المستقبل.
إذاً فمن المهم ترسيخ الحب والتعاطف مع الطفل من الصغر. فإذا وجد أخته أو أمه متعبة يساعدها في البيت ويظهر حزنه على تعبها. سيخلق ذلك رجلاً يحمي نسائه ويقوم على راحتهم، علموهم أن القوامة احتواء.
4) الخصام وإلغاء المحاورة والنقاش

نذكر في هذا البند أيضاً المقارنة، ورغبة الأم الشديد في المنافسة مع أخرين. فتُدخل ولدها في هذه المنافسة ببعض الأوامر منها; يجب أن تحصد أعلى الدرجات، يجب أن تحصل على اللقب الأول، يجب أن تجد عملاً مرموقاً. فيخرج معدوم الثقة في نفسه ويعيش في دائرة الأفضلية ويشغل باله بمن قام بماذا، وينسى أن يبني له طريق خاص به وعالمه الذي سيعيش فيه.
بعض الأمهات تخاصم أولادها لهذه الأسباب حتى بدون جلسة نقاش لطيفة بينهم، فتظل مكتئبة في وجه طفلها حتى يتشرب هذا الطبع الغير مريح. ويكبر ليخاصم أسرته بنفس الطريقة فينشر الكآبة في بيته.
5) عدم الاعتذار
تربي الام طفلها على ثقافة عدم الاعتذار سواء لها أو لغيرها. وهذا من سوء الأدب حيث يتوجب على المخطئ توجيه كلمات اعتذارية للمخطئ بحقه، أو التراجع عن الخطأ بكل أدب واحترام. كما أن الإفراط في ذلك له نتيجة عكسية ويعمل على إضعاف شخصه وإفقاد الثقة بالنفس.
لذا فإن الوسط هو الحل، والتربية الطيبة هي من تنجح في النهاية بإيصال طفل سوي النفسية وعلى خلق ودين للمجتمع.
6) إهمال النظافة الشخصية
يستغرب الكثير من هذه النقطة في تربية الذكور ، ولكنها حقيقية 100 في ال100. بعض الأمهات يغفلن تعليم أولادهن أصول النظافة الشخصية خصوصاً عندما يكبر ويبلغ، قد يكون السبب في ذلك الإحراج.
مثال أخر على عدم النظافة الشخصية وهو الإهمال في نظافة المكان حوله، فبدلاً من تنظيفه يزيد من وساخته. وهي من نقطة الاعتمادية، حيث يعتمد على غيره في تنظيف مكانه ولا يبالي.
وأهم من كل هذه الأمور في تربية الذكور أن تكون التربية على الدين الإسلامي الحنيف. يتعلم الطفل كل شيء من دينه واقتدائه بالرسول عليه الصلاة والسلام في معاملته لأهل بيته. لذا ابدأي بالقرآن والسنة.
قد يهمك أيضاً: طريقة تأسيس الاطفال والتعامل مع أول يوم حضانة