منوعات

أسباب مقاطعة ديزني وبث السم في عقول الأطفال

انتشر مؤخراً على نطاق واسع جدلاً يحوم حول دعم شركة ديزني لمحتوى جديد غير أخلاقي. وذلك بعد التصريح الصادم للمديرة التنفيذية للشركة بشكل واضح وصريح “أن هدف الشركة بنهاية العام الجاري أن يكون نصف الشخصيات الكرتونية من أتباع المثليين جنسياً”. معروف أن أفلام ديزني شاركتنا حلم الطفولة فمن المؤسف سماع هذا الخبر لدى جميع محبي وعاشقي أفلام ديزني. لذا قرر العديد منهم مقاطعة ديزني .

معلومات عن شركة والت ديزني

معروفة باسم ديزني في الوطن العربي، وهي أكبر شركات وسائل الإعلام والترفيه في العالم. تأسست الشركة في 16 أكتوبر 1923،من قبل الأخويان والت وروي ديزني. مقر شركة ديزني الرئيسي ومرافق الإنتاج الأولي تقع في إستديوهات والت ديزني في بربانك، كاليفورنيا.

ولعل من أشهر الشخصيات التي أحبها متابعي وعشاق ديزني هم ميكي وميني ماوس الفئران. بجانب أميرات ديزني التي لم تفارق أحلام الفتيات الصغيرات.

وجدير بالذكر أن دخول أفلام والت ديزني من البداية إلى البيوت العربية كان مدبلجاً إلى اللغة العربية وبعضها باللهجة المصرية.

أسباب مقاطعة ديزني وبث السم في عقول الأطفال
شعار ديزني

منصة ديزني الجديدة

قامت شركة ديزني بإصدار منصة جديدة (ديزني بلس) وهي متوفري باللغتين العربية والإنجليزية، وتم نشر المنصة في الشرق الأوسط. احتوت على أعمال عالم ديزني مترجم ومدبلج باللهجة المصرية التي نالت شعبية كبيرة سابقاً.

وبالتزامن مع إطلاقها للمنصة، تم تسريب حوار للمديرة التنفيذية عن خطتها المستميتة لنشر السلوك الأخلاقي المنافي للدين الإسلامي وللدول العربية جميعها وهو المثلية.

وقد ظهرت المنشورات التي تتحدث عن هذه القضية بالغة الأهمية، وقد انتشرت على نطاق واسع بين رواد السوشيال ميديا. ووجه العديد من المهتمين رسائل شديدة اللهجة إلى الآباء والأمهات لأخذ الحيطة والحذر من كل ما هو جديد في عالم ديزني.

منع فيلم Lightyear من العرض

أسباب مقاطعة ديزني وبث السم في عقول الأطفال
بوستر فيلم Lightyear

هو فيلم خيال علمي ومغامرات أمريكي، أنتجته إستديوهات بيكسار وأفلام والت ديزني. وهو مقتبس من فيلم حكاية لعبة، باعتباره بمثابة قصة الأصل لحارس الفضاء البشري بظ يطير (كما هو في نسخته المدبلجة).

ويوجد 14 دولة عربية من ضمن حملة مقاطعة ديزني قررت بشكل قطعي منع عرض الفيلم في صالاتها وهم; البحرين ومصر واندونيسيا والعراق والأردن والكويت ولبنان وماليزيا وعمان وقطر والسعودية وسوريا.

بلغت ميزانية الفيلم 200 مليون دولار أمريكي، وقد تضمن الفيلم مشاهد غير لائقة ولا تناسب مشاهدة الأطفال نهائياً. حيث تقوم فيه شخصية نسائية بتقبيل شريكتها وهو ما كان سبباً رئيسياً لمنع الفيلم في العديد من دول العالم الإسلامي حيث تجرم القوانين العلاقات المثلية.

وقد تسبب هذا بشكل أساسي بتراجع إيرادات الفيلم المتوقعة، وقد وصف الممثل الأمريكي (كريس إيفانز) وهو المؤدي لشخصية البطل في الفيلم، بأن الأمر محبط للغاية. وأضاف قائلاً (نه شعور جيد أن أكون جزءا من شيء يحقق تقدما اجتماعيا، لكنه يأتي مغلفا بإحباط حلو ومر في الوقت نفسه، لأن هناك أماكن لم تلحق بعد بالركب).

أفلام أخرى منعت من العرض

لم يكن فيلم Lightyear الوحيد الذي منع من العرض، حيث أعلنت بعض الدول العربية مؤخرًا منع عرض فيلم دكتور سترينج في الأكوان المتعددة من الجنون” بسبب تضمنه تلميحات مثلية. كما أن بعض الدول الأخرى التي رصدت أفلام تؤدي نفس الرسالة منعتها من العرض في بلادها.

وجدير بالذكر أن ولاية فلوريدا الأمريكية كانت في الصفوف الأولى التي منعت فيلم Lightyear من العرض وتضامنت مع مقاطعة ديزني . وأوضحت بكل صراحة وجرأة أن السبب وراء ذلك هو بث السم في عقول الصغار في أفلام تبدو لهم لطيفة.

مقاطعة ديزني
أفلام ديزني تدعو لمحتوى فاسد

دور الأهل في مراقبة ما يشاهده أبنائهم

تقع النسبة الأكبر من المشكلة على عاتقي الأبوين، حيث أنهم مسؤولي بالكامل عن ما يطلع عليه أبنائهم في شاشاتهم الصغيرة. والت ديزني لم ولن يكن الوحيد الذي يستهدف أطفال المجتمع العربي بل الكثير من الفيديوهات المنتشرة على قنوات السوشيال ميديا.

وقد تدعي لسلوكيات أخرى كالعنف والقتل وعقوق الوالدين وغيرها من السموم القاتلة التي من المهم أن يتصدى لها الأهل.

حلول لاستثمار أوقات الأطفال

ومن أفكار الحلول لاستثمار أوقات الأطفال:

  • كما يوجد ملاين الفيديوهات المضرة يوجد أيضاً أضعافها تعليميّ وثقافي بسيط، يحفزهم للتعلم والتقدم في المستويات التعليمية.
  • يمكن إشغالهم بأعمال ترفيهية مشتركة كالخروج وإعداد الطعام وزيارة الأهل وغيرها من الأنشطة المفيدة.
  • وأفضل ما يمكن تقديمه الأهل هو الاشتراك في الدروس التعليمية أو حفظ القرآن الكريم وتعليمهم أمور دينهم.

قد يهمك: كيفية تيسير استخدام الهاتف الذكي لكبار السن؟

إيهاب حمدي

صحفي وكاتب وسينارست، اكتب سيناريوهات درامية ووثائقية ودعائية للاعلانات (الدرامية- موشن جرافيك) منذ اكثر من عشر سنوات، كما اكتب التقارير العربية الأصلية و المترجمة عن الصحف الأجنبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى