
الكثير من الناس يختلط عليهم الأمر في فهم المصطلحان الكوبي رايتر والكونتنت كريتور رغم أنهما في الحقيقة يكملان بعضهم. وفي ظل الحياة العصرية والتطور الذي أصاب التكنولوجيا من عام 200 إلى هذه السنة. نرى هذا التطور أيضاً في المهن المختلفة. حيث اندثر بعضها في تراب الزمن وأخرين حديثي الولادة. ولكن عند الحديث عن هاتين المهنتين فإنهما من أقدم المهن ولكن بأسلوب مختلف.
فهم المصطلح
كتبت الكلمات باللغة العربية لأن شريحة بسيطة من العاملين في المجال أو الراغبين في تعلم مجال الكتابة والتسويق يتردد على مسامعهم الكلمات دون المعرفة بالمصطلح الأساسي باللغة الإنجليزية وفهم محتواه. لذا فمن المفيد تبسيط الأمور، وفيما يلي شرح للمصطلحين.
الكوبي رايتر (copywriter): هو الذي يقوم بكتابة كلمات تسويقية الغرض الأساسي منها توصيل العميل لأخذ القرار بخصوص شراء منتج معين أو الاشتراك في خدمة.
الكونتنت كريتور (content creator): ببساطة هو صانع أو خالق المحتوى، بأهداف مختلفة. ولكن الهدف الرئيسي هو الكتابة بغرض تثقيف وزيادة وعي القارئ بالمنتج أو الخدمة. بمعنى أنه ليس مجرد تسويق وإنما إدراك أهمية هذا المنتج.
وظيفة copywriter

الكثير من العاملين في مجال digital marketing (التسويق الرقمي) يدرك طبيعة وظيفة الكوبي رايتر. ولفهم هذه الوظيفة يجب العودة قليلاً إلى الوراء قبل انتشار الشبكة العنكبوتية وامتداد يدها إلى جميع البيوت.
حيث كنا نشاهد الإعلانات ومنها نتعرف على منتج معين موجود في السوق وبشكل مختصر يُظهر لنا الإعلان مميزات المنتج ويجاوب على سؤال يتبادر إلى أذهان الجمهور. وهو، لماذا عليّ شراء هذا المنتج؟
مثال أخر للوظيفة وهو اليافطات الإعلانية التي كنا ومازلنا نراها معلقة في الشوارع، وتحمل العبارات الدعائية والصور الجذابة. التي بدورها تقوم باصطياد العملاء ليأخذوا خطوة عملية نحوه الشراء. إذاً لنستنتج من هذا الكلام أن وظيفة الكوبي رايتر هي بيع الكلام.
وظيفة content creator
في الحقيقية أنا أميل لهذه الحرفة أكثر من السابقة، لأن لها مادة خام أساسية يستخلص منها المعلومات الحقيقية التي تقدم إلى الجمهور بأسلوب شيق وسلس. وبالتأكيد كل محتوى له الشرحة الخاصة به من الجمهور وكل شخص وله الطابع القرائي الخاص به.
لذا فإن الشركات والمكاتب تستعين بكاتب أو صانع المحتوى ليجذب الناس بأسلوب (المصلحة في هذا المنتج) حيث يروي لك قصته بأسلوب جذاب وممتع. وكل كاتب وله الاستراتيجية الخاصة به، وهما في الأساس مهنتان تعتمدان على القدرة الإبداعية الذكية.
وطالما البيع والشراء مفروض على الزمن ستظل المهنتان الكوبي رايتر والكونتنت كريتور مستمرتان معنا كل العمر. لهذا نجد الكثير من الناس يبحث في تعلم الحرفتين.
تعلم الكوبي رايتنج (copywriting) والكونتنت كريشن (Content creation)

أحياناً بعض المهن تحتاج إلى موهبة، وقدرات إبداعية. ولكن بالتأكيد يمكن تعلم أي شيء في العالم ما دامت الرغبة متغلغلة في القلب. فبالتأكيد الرغبة دافع للبحث والتعلم والاستمرار.
ولا يعتمد نظام التعليم الجيد على تعلُّم تقنيات الكتابة فقط بل يمتد الى ما وراء ذلك حيث تحتاج إلى فهم أساسيات بناء محتوى جيد وكيفية تبسيط عملية الكتابة، وأن تتعلم كيف تقوم بتقييم المحتوى الذي تكتبه.
ولن يتم ذلك إلا إذا أثقلت حصيلتك اللغوية وقوّيت لغتك العربية. وأهم شيء هو الممارسة والتدريب، حيث يوجد العديد من الصفحات الخاصة بالشركات الكبيرة والصغيرة تعلن عن توظيف متطوعين لكتابة المحتوى المختلف.
أساسيات التعلم
ويوجد بعض الأساسيات المشتركة بين المهنتين يمكن من خلالهما وضع قدمك على سلم البداية، هو مقال رائع جداً ومن الممتع العمل فيه. والأساسيات هي:
- أولاً اقرأ الكثير من المحتويات المختلفة في مجالات كالطب والطبيعة والسفر والترحال وغيرها. وحاول تدوين المصطلحات العربية التي لها تأثير جمالي في النص.
- ثانياً أعد صياغة بعض المقالات لتتدرب على الكتابة، أيضاً تعتبر إعادة الصياغة من المهن المشتقة من صناعة المحتوى.
- دراسة احتياجات السوق في القراءة، حيث كل وقت وله متطلباته ويمكنك بكتابتك اصطياد المهتمين بالمحتوى الذي تكتب عنه.
- ابحث عن عمل وحاول أن يكون المقابل قليل حتى تأخذ خبرتك في المجال الذي اخترته أو في عدة مجالات.
- قم بحفظ مقالاتك في ملف يجمع خبراتك حتى تصبح سيرتك الذاتية لمن يطلبها منك.
وأخيراً الحرفتان يقاس نسبة النجاح فيها بمقدار حبك للكتابة وقدرتك على العطاء وإفراغ الطاقة الإيجابية في صورة محتوى إبداعي فريد.
قد يهمك: تعلم لغة جديدة بسهولة