5 أشياء يمكن أن تساعد بها في إنقاذ الكوكب من الاحتباس الحراري
بعض التغييرات الصغيرة والسهلة في يومنا تؤثر بشدة في انبعاثات الكربون

لا شك أن كوكبنا يعاني من أزمة حقيقية عالمية تتمثل في تغير المناخ، وارتفاع درجة حرارة الكوكب بسبب انبعاثات الكربون. وهي الظاهرة التي يطلق عليها الاحتباس الحراري.
وتحتاج الحكومات والشركات إلى اتخاذ بعض الخطوات الكبيرة جدًا لإبطاء ظاهرة الاحتباس الحراري. لكن هناك بعض الاشياء والتغييرات الصغيرة والسهلة التي أن اتبعنها في يومنا نستطيع من خلالها محاربة تغير المناخ وخفض الحرارة.
قم بإصلاح أجهزتك ولا تستبدلها
بالطبع الجميع هذه الأيام يحب الإلكترونيات سواء تلك التي نحتفظ بها في بيوتنا أو جيوبنا، أو تلك الأجهزة الاخرى الجديدة التي تصدرها الشركات والمصانع العالمية يومياً.
اننا نشتري ما يقرب من 1.5 مليار هاتف ذكي كل عام، وتنتج كل هذه الأجهزة الإلكترونية الكثير من ثاني أكسيد الكربون -حوالي 24 مليون طن كما يقول الخبراء.

لكن بمجرد أن تبدأ البطارية في النفاد أو تتكسر الشاشة، قد يسارع الكثير منا الى استبدال تلك الأجهزة بأخرى أحدث طراز.
الأمر بسيط، وغير مكلف، ومجد جداً في مكافحة الاحتباس الحراري، فقط تحمل مشوار الى فني الصيانة أو توكيل الصيانة ومن ثم ساعد في الحافظ على البيئة.
بل إن الأمر الان مع انتشار دورات الصيانة عبر الانترنت ووجود عشرات بل مئات والاف مواد الفيديو التي توضح للجميع كيفية صيانة أي شيء.
توقف عن إهدار الطعام
هناك مقولة خالدة يتناقلها علماء البيئة تقول انه اذا حُسبت مخلفات الطعام كدولة، فستكون ثالث أكبر مصدر لانبعاث ثاني أكسيد الكربون في العالم ، بعد الصين والولايات المتحدة.

يقول العلماء انه إذا تخلصنا من نصف ما نقوم برميه من مخلفات الطعام حاليًا، فسوف نتجنب إنتاج ما يصل إلى 2.3 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا. هذا لأن الطعام المنتج والغير مأكول يشغل مساحة تعادل حوالي 30 في المائة من الأراضي الزراعية في العالم. هذه مساحة كبيرة يمكن استخدامها لشيء أفضل ، مثل استزراع الغابات التي تعمل كرئة للكوكب وتقلل من الاحتباس الحراري.
قلل من تناول اللحوم
إذا تناول نصفنا فقط حصة واحدة أقل من لحم البقر أسبوعيًا. فيمكننا خفض 1.5 مليار طن من انبعاثات الكربون العالمية كل عام.
لان عشاء واحد مكون من شرائح اللحم يستهلك 70 مرة أكثر من ثاني أكسيد الكربون خلال عملية انتقال اللحوم من المزرعة حتى توضع على طاولة العشاء لتؤكل. مقارنة بوجبة من الخضروات الطاذجة.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة يمثل قطاع الثروة الحيوانية ما يقرب من 15 في المائة من انبعاثات الكربون العالمية.
قد بطريقة ذكية
أن الجاني الاول عندما يتعلق الأمر بانبعاثات الكربون هو النقل بما في ذلك قيادة سياراتنا التي تستهلك الكثير من الغازات. حيث ينتج كل لتر من الوقود الذي نحرقه أكثر من كيلوغرامين من ثاني أكسيد الكربون.
قد يبدو قليلاً ولكن لك ان تتخيل ان ما يزيد عن 1.5 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون تم تسجيله في احصائية لانبعاث الكربون عام 2020 فقط في الولايات المتحدة وكندا.

من جانبه. يقول أندريه لوترير افضل سائقي فريق بورش فورمولا إي لسباقات السيارات الخارقة الكهربائية أنه تعلم كيفية الحفاظ على القوة للبقاء في المقدمة ويضيف إننا بحاجة إلى إعادة التفكير في الطريقة التي نقود بها.
ويلفت لوترير الى انه: “يجب أن تكون فعالاً للغاية ، فأنت بحاجة إلى القيادة بطريقة ذكية للغاية لأنك بحاجة إلى أن تكون سريعًا قدر الإمكان بأقل قدر من الطاقة طوال السباق بأكمله.”
وينصح لوترير السائقين بالقيادة بسرعة ثابتة ضمن الحد الأقصى للسرعة وإزالة أي وزن غير ضروري من صندوق السيارة ، والتأكد من ضبط سيارتك، وتجنب الفرملة الشديدة ما لم يكن ذلك ضروريًا للغاية ، والاحتفاظ بالإطارات عند الضغط المناسب كل هذا يمكن أن يساعد في كفاءة الوقود ويحد من انبعاثات الكربون لسيارتك.
ولتقليل انبعاثات الكربون ومكافحة الاحتباس الحراري بشكل أكبر ينصح باستخدام الدراجات الإلكترونية في كبح انبعاث الكربون . لان السيارة العادية تنتج انبعاث كربون أكثر بـ 10 أضعاف من الدراجة الالكترونية.
شارك في زراعة الأشجار
إننا بحاجة إلى استعادة انبعاثات الكربون التي أطلقناها بالفعل في غلافنا الجوى. وهناك بالطبع أداة طبيعية مثالية تعمل على التقاط ثاني أكسيد الكربون واستبداله بالأكسجين؟ بالطبع كلنا نعرف أن هذه الأداة هي النباتات كما تعلمنا ذلك في المدراس الابتدائية. ولكن للأسف بدلاً من ذلك يقوم العالم الان بشكل محموم بقطع الغابات والاشجار لاغراض صناعية وتجارية بحتة دون الالتفات للضرر البيئي الواقع من وراء ذلك.
ووفقًا لبعض الخبراء فان هناك ما يكفي من الأرض المناسبة على الأرض لزراعة ما يقرب من ملياري فدان من الأشجار.

وإليك هذه التجربة الملهمة، لقد قامت نساء تابعة لمنظمة Mount Kenya Trust الكينية بزراعة أكثر من 1.5 مليون شجرة سعيا للمساعدة في الحفاظ على البيئة.
لاشك أن زراعة الأشجار بالاضافة الى انها تساعد على إزالة ثاني أكسيد الكربون من الهواء. إلا انها ايضا تحافظ على تماسك التربة. لأنها تواجه التعرية.
ربما يكون الوقت قد حان لنشمر عن سواعدنا ونزرع بعض الأشجار، ونتخلص من أشياء أقل ، ونقود السيارة بشكل أكثر ذكاءً .
قد تطالع أيضا | شركات الطيران تُصنّع طائرات أسرع من الصوت لنقل الركاب