
تنتشر هذه الأيام دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا. بضرورة حماية نفسك من تطبيقات الإنترنت التي تعمل على اقتفاء أثرك الرقمي عبر الانترنت. خاصة تطبيقات تتبع الحالة الصحية وممارسة الرياضة الأمر الذي ظهرت معه أسئلة كثيرة من قبل الجماهير حول طرق إخفاء أثرك الرقمي على الأنترنت.
أثرك على الأنترنت قد يكون دليل أتهام ضدك في أمريكا
لقد أثار حكم المحكمة العليا في الولايات المتحدة الأمريكية قبل أيام بإبطال قانون الإجهاض تساؤلات حول امكانية تقديم أثرك على الإنترنت المأخوذ من تطبيقات تتبع الدورة الشهرية و الحالة الصحية كدليل إدانة على عمليات أجهاض غير قانونية. حيث توضح دكتورة دانييل سيترون ، أستاذة القانون في كلية الحقوق بجامعة فيرجينيا انه للأسف يجب على النساء التخلص من تطبيقات التتبع . وأضافت أن ما يقلقها هو أن البيانات الواردة من متتبع الدورة الشهرية ، بالإضافة إلى مصادر المعلومات الأخرى والتي يجمعها المحققون، يمكن أن تساعد في بناء قضية كاملة عن أن امرأة قد أقدمت بالفعل على عملية إجهاض غير قانوني.
وتوضح دكتورة سيترون أن ذلك يكون مثلاً بتسجيل التطبيق لحدوث الدورة الشهرية في التاريخ X ، ثم فاتت الدورة في التاريخ X X . وبعد 20 أسبوعًا عادت مرة اخرى الدورة الشهرية . وفي تلك الفترة الزمنية يظهر موقعك أنك ذهبت إلى عيادة إما في الولاية أو خارج الولاية – هذا في كثير من النواحي هو الدليل الظرفي الذي يحتاجه المدعي العام لإقامة الدعوى القضائية.
ما سبق هو مجرد مثال من الواقع يوضح خطورة التطبيقات والمواقع الإلكترونية التي يسجل بها الأفراد البيانات الشخصية السرية الخاصة بهم للاستفادة من خدمات تلك المواقع.
قد يهمك: كيفية اختراق جوجل
تصفح الإنترنت ليس مجانياً
بالطبع لابد لكل شخص أن يعلم تماماً انه عندما يبدأ تصفح الانترنت فإنه يكون واقع تحت وصاية المواقع التى يتصفحها من حيث أمكانية تتبع موقعك المكاني وتتبع ما يسمي بالـ IP ومعرفة بعض البيانات السرية الخاصة بك.
ويقول خبراء أنه لا يمكنك تنظيف نفسك بالكامل من الإنترنت. بل سيظل القليل منك دائمًا باقٍ ، سواء كان ذلك في قواعد بيانات وسيط البيانات ، أو على وسائل التواصل الاجتماعي القديمة التي نسيتها. أو أية مواقع اخرى اشتركت فيها سابقا.
لكن هذا الأمر ليس سبب للاستسلام! بل هناك طرق بالتأكيد لحماية خصوصيتك تمكنك من الحفاظ على سرية بياناتك وعدم أطلاقها على المشاع.
وفي العموم يقدم الخبراء مجموعة نصائح لـ مستخدمي الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعية من الشباب و الأطفال و غيرهم لحماية الهوية، و محاولة إخفاء الاثر الرقمي، وذلك من أجل حماية وتسهيل تصفح الأنترنت وهي نصائح تساعدك على تحسين تواجدك على الشبكة وتمنع الشركات المختلفة ومقتفو الآثار من تتبع الشخص أو استخدام بياناته بطريقة يؤثر بها عليه.
قد يهمك : الربح من تيك توك
ابدأ بموقعي Google وFacebook
إن محرك البحث هو أكبر فهرس لمواقع الويب، كما انه أكبر مجمع للبيانات واعلم أن أي شيء تمكنت من إزالته من نتيجة البحث سيظل على الأرجح موجودًا على الموقع الذي يستضيفه ما لم تجعله يقوم بإزالته.

كما أن فيس بوك يعتبر المخزن الكبير لبياناتك كلها وحتى صورك و أماكن تواجدك. لانه يسمح للمستخدمين الدخول على صفحتك الشخصية اذا كنت لم تحدد الخصوصية. و بالتالى تتبع آثارك ويمكن أيضاً نسخ المحتوى الخاص بك بشكل قد ينتج آثار كبيرة سيئة عليك.
ولذلك يجب عليك كي تمنع المتعقبين من تقَّفي أثرك الرقمي على الإنترنت .أن تعرف جيداً كيف تستطيع حذف بياناتك على جوجل وفيس بوك. مثل عنوانك أو رقم هاتفك أو أي نوع من تفاصيل التعريف (رقم رخصة القيادة) والبيانات المالية والسجلات الطبية أو أي معلومات أخرى تجدها غير ملائمة.
إلغاء الاشتراك
حدد قائمة بتطبيقات الانترنت على هاتفك الذكي. التي تطلب أخذ معلومات وبيانات عن أماكن تواجدك. و تاريخ ميلادك و أي معلومات تراها قد تستخدم بطريقة سيئة ضدك. أبدأ بتصفحها مرة اخرى. و أنظر اذا كان هناك خيارات لحذف هذه المعلومات دون الغاء الاشتراك . ثم ألغ الاشتراك بها.رو ابحث عن بدائل مناسبة.
ولابد من حذف أي تطبيقات لا تستخدمها (أو تثق بها) من جهاز الكمبيوتر والهاتف الذكي والجهاز اللوحي الخاص بك.
حدد ما تضعه على الإنترنت
أفضل خطوة هي تحديد المعلومات المتوفرة عنك على الإنترنت. وإخفاء أى معلومات اخرى تؤثر عليك، وهي خطوة مهمة لإخفاء أثرك على الإنترنت. بحيث تستطيع نشر فقط ما تراه لا يكشف عن هويتك مثلاً أو لا يضر بك، مع عدم الإفراط في ذلك.
وبناءً عليه تستطيع ان تراجع جميع المواقع التى اشتركت بها والتطبيقات التي حملتها على موبايل أو تابلت. لتراجع بياناتك المتاحة وتحذف منها ما قررت ألا تشاركه على شبكة الأنترنت. بحيث تسمح فقط لتلك التى تعتبرها جزء من احتياجاتك.
ومن المهم ان تركز جيداً في اعادة تعيين اعدادات الخصوصية الخاصة بك في جميع الشبكات الأجتماعية المشترك بها.
ولابد أن تكون حذراً من العالم الرقمى. و أنت تشارك معلومات عنك. حتى لا تنتهك خصوصيتك و سريتك وتجعل من عالم التقنية مصيدة لك، فالحرص هو أساس الأمان الشخصي لديك.
المتصفحات الخفية
ربما تكون أحد طرق إخفاء أثرك الرقمي على الأنترنت. هو استخدام المتصفحات الخفية التي تعمل على إخفاء موقعك الإلكتروني وبالتالي إخفاء هويتك على شبكة الأنترنت. الأمر الذي يتيح لك أمان إلكتروني نسبي.

ويمكنك لاخفاء هويتك ايضاً تفعيل خصائص التصفح الخفي. وهي ميزة موجودة في أغلب المتصفحات لكنها لا تستطيع تغيير مكان تواجدك أو اخفاء هويتك بشكل كامل أو الوصول الى مكانك لكنها تستطيع ان تخفى العديد من نشاطك على الشبكة. لكن استخدام متصفح مثل TOR بالطبع يمكنك من اخفاء الآثار الرقمية بشكل كبير جداً.
كما يمكنك تجربة ايضا برنامج Vpn لتغيير موقع دخولك على الشبكة، فبدلاً من ظهور موقعك الحقيقي يمكنك البرنامج من تغيير الموقع.
إقرأ ايضا: كيفية تحميل فيديو من اليوتيوب
خدمات مدفوعة لحذف البيانات الشخصية
أما إذا كنت من قاطني الولايات المتحدة الأمريكية فهناك خدمات مدفوعة يمكنها القيام بالكثير من الإزالة نيابةً عنك ، وهي خيار جيد إذا كنت قلقًا بشأن سلامتك الشخصية.
حيث هناك برنامج DeleteMe والذي تبدأ خدماته من 69 دولارًا سنويًا ويقدم فحصًا منتظمًا لوسطاء البيانات والمواقع الإلكترونية بحثًا عن بياناتك الشخصية ويطلب إزالتها.
هناك أيضا أداة OneRep هي أداة مشابهة تبدأ بسعر 8.33 دولارًا أمريكيًا في الشهر.
محو بيانات التصفح
وهناك طريقة بسيطة لحذف أثر وجودك على الأنترنت. وهو إزالة بيانات التصفح بعد انتهاء جلسة التصفح. وهي خدمة غالباً تقدمها أكثر متصفحات الأنترنت. ويُمكن من خلالها حذف الأشياء التى بحثت عنها أو زرتها من على جهازك.الأمر الذي يجعل استخدامك للانترنت نوعا ما أمناً بعد انتهاء الجلسة فهي تحذف كلمات المرور والبحث و عناوين الصفحات.

وأخيراً يجب الحذر لان البعض ممن اعتادوا الجريمة. يسعون وراء أي شخص عن طريق استخدامهم السيء للإنترنت والمتعقبات وبرامج التخفي. و الاندساس للإيقاع بالضحية عن طريق التعرف على هويته. ومن ثم يجب عليك تأمين نفسك وحماية اتصالك. حتى لا تقع أسير هؤلاء المتعقبين كما يقول الخبراء و المحققون.
وقد عرضنا الكثير من طرق إخفاء أثرك الرقمي على الأنترنت. والتي تستطيع أن تقوم بوساطتها بإخفاء اثر وجودك حيث يُمكن أن تساعدك على حذف البيانات والآثار بلا صعوبة كبيرة.
قد تطالع أيضا | فوائد مذهلة في تقويم Google لتنظيم جدولك وتحسين الإنتاجية