اغرب اللوحات في العالم

شاهدنا الكثير من ألوان الغرائب والعجائب في الدنيا، بعضها ما أثر في الواقع وكتب عن نفسه أسطورة خُلدت في حياتنا منذ الطفولة. وبالطبع ليست كل الأساطير مبنية على قصص حقيقية، الكثير منها كذبة أو إشاعة تحولت إلى قصة. والأكيد أننا لولا الخيال ما استطعنا تحمل الواقع.
اليوم نعرض لكم قصص عن اغرب اللوحات في العالم تناقلت قصصهم بين الأزمنة، منها ما ذُكر في بعض الأفلام السينمائية.
اغرب اللوحات في العالم
تُباع لوحات الفنانين المشاهير بملاين الدولارات أو لها مكانة عاطفية تربطها بالفنان، وهذه اللوحات كان لها رأي أخر وخرجت عن المألوف بطريقة ما.
لوحة الطفل الباكي | لعنة تصيب كل من ينظر إليها

لعلها الأشهر، بل هي الأحب إلى قلبي. سمعت عنها منذ سنوات عديدة ولكني لا أنساها وأعيد قراءة تفاصيلها كل فترة.
كان الرسام الإيطالي برونو يسير في شوارع روما متحيراً عن موضوع اللوحة القادمة. وأثناء ذلك وقعت عيناه على طفل صغير على أرصفة أحد الشوارع، ولكن تسال أدمعة عينه بتدفق لتعلن عن حمل كبير من الحزن والأسى.
في لحظة قرر الرسّام اصطحابه إلى مرسمه، على الرغم من كونه يتيماً وفقيراً ويظهر حال بؤسه في رقع ملابسه الصغيرة. قام برونو برسمه في لوحة بديعة أطلق عليها (لوحة الطفل الباكي).
عقب انتهاء بورنو من رسمه للوحة تشبثت النار في جميع أجزاء المرسم، حرقت كل ما وقف في طريقها. والغريب أن النار لم تمس اللوحة الجديدة التي نجت من الحريق بصورة غامضة ولم تمس بأدنى أذى. أما عن الباكي فقد فر هارباً من النار مذعوراً، واختفى تماماً حيث لم يعد له أي أثر في المدينة.
قيل فيما بعد للرسّام أن هذا الولد ملعون حيث كان يعيش في رفاهية مع والديه. ولكن أي شيء تمسه يداه تشتعل فيه النار فجأة، وهكذا فقد تسبب في إشعال النار في منزله ومات والديه خلال الحريق.
في وقت لاحق بعد مرور سنوات أصبحت لوحة الطفل الباكي من أشهر اللوحات عالمياً وبيعت ملاين النسخ. وأصبحت رمز للطفولة المشردة والمعذبة. ولم تنتهي القصة إلى هنا، بل طالت لعنة اللوحة العديد من العوائل التي اقتنوها بعد مرور 20 عاماً على حادث المرسم.
وبعد تكرار الحوادث ونجاة اللوحة من الحرائق، قرروا حرق جميع النسخ المتوفرة. حرقوا أكثر من 2500 لوحة.
وجدير بالذكر أن صورة هذه اللوحة موجودة ومتداولة حتى الآن. وعن نفسي لاحظت وجودها في أكثر من فيلم رعب أجنبي. إلا أن صادفتها أخيراً في مسلسل (شقة 6) معلقاً في الشقة الملعونة.
اقرأ أيضاً: دليلك إلى النجاح في الحصول على عمل من المنزل
لوحة الطلاء | هل هي لوحة مسكونة؟

هي واحدة من أقدم اللوحات التي دخلت ضمن اغرب اللوحات في العالم. رسمها الفنان (ستونيهان بيل) عام 1972، طفل صغير غاضب الملامح بجانب دمية خشبية غريبة الشكل. أما عن الخلفية، فهي نافذة يظهر فيها الجانب المظلم خلفها الكثير من الأيادي التي تحاول سحبه.
قال الرسّام أن هذه اللوحة تجسد طفولته مع دميته الخشبية التي منحها له والده منذ سنوات. وأن مضمون الصورة تجسد أحد كوابيسه التي كانت تراوده باستمرار.
فإن اللوحة تجسّد صورته الحيّة مع دميته , التي كان قد أهداها له والده قبل سنوات , فدمجها مع صورة خيالية لأحد كوابيسه التي كانت تراوده عن الأطياف.
ولأنها لم تلاقي الكثير من الاهتمام حينئذٍ، بجانب أنها تسببت في العديد من الحوادث مجهولة السبب فقط عقب شراء الضحية للوحة. بقيت مركونة إلا أن عثر عليها شخص بين النفايات.
اختفت اللوحة لمدة طويلة جداً إلا أن شوهدت عام 2000 تباع على الموقع الشهير (اي باي). ترك البائع قصته مع اللوحة كتحذير حتى يتأذى منها أحد.
قال أن ابنته ذات ال4 سنوات شاهدت الطفل يتحدث مع الدمية داخل اللوحة، حتى أنهم تركوا اللوحة وصاروا يلعبوا خارجها. بلغت الفتاة بما رأت، وبطبيعة الحال انتهى النقاش بأنه خيال الطفلة خصب وعميق.
ولكن في أحد الليالي سمع الأب والأم ابنتهما تتحدث إلى شخص ما في غرفتها. فوراً ذهبا إليها وفتحا الباب ولم يجدا غير ابنتهم. وضع الأب كاميرا مراقبة في غرفة الفتاة، ثم صعق الأب مم شاهده لاحقاً في الكاميرا.
فقد شاهد الطفل الذي في الصورة يخرج من اللوحة، ثم بعد لحظات يعود إلى مكانه. وعندما حاول عرض هذا الفيلم على أعضاء الشركة التي يعمل بها احترق الشريط أمام أعينهم.
لوحة يهوديت

ليست من أغرب اللوحات ولكنها فريدة من نوعها حيث تظهر قوة النساء في تمكنها من التغلب على الظلم التي كانت تتعرض له في القرون المنصرمة.
لوحة (يهوديت تذبح هولوفيرنوس) رسمتها الفنانة الإيطالية أرتيميسيا جنتيليشي التي اكملت رسمها عام 1610. تظهر فيها مشهد جوديث تقطع رأس هولوفرن. وهي تروي طرقة اغتيال الجنرال الآشوري هولوفيرن على يد الإسرائيلية جوديث. وذلك عن طريق اغوائه وجعله يشرب الكثير من الخمر ثم انقضت عليه مساعدة خادمتها. تعرض اللوحة الآن في معرض أوفيزي في فلورنسا.